قال الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال اجتماع لمجلس ادارة البنك المركزي اليمني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أن شح الموارد المالية سينتهي قريبا.
وأضاف هادي أن قرار نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن جاء بعدما استنزف الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح موارده لمصلحة مجهودهم الحربي على حساب حياة المواطن، وصولا إلى مرحلة الإفلاس وعدم القدرة على دفع مرتبات موظفي الدولة.
وأشار إلى أن حكومته تتحمل العبء من مخلفات تركة الحوثيين وقوات صالح عبر تجميع الموارد والحفاظ عليها للإيفاء باستحقاقات المواطن.
يجدر الاشارة الى اعلان رئيس الحكومة اليمنية في الثاني من نوفمبرالحالي تشكيل سبع لجان وزارية ستتولى مهام الاشراف على صرف مرتبات الجنود والضباط للجيش والأمن في المناطق العسكرية السبع والمحافظات .
ويعيش نحو مليون ونصف موظف في القطاعات الحكومية بدون مرتبات منذ اكثر من شهرين ، ويعيل هؤلاء الموظفون نحو 10 مليون يمني، بحسب التقديرات الاقتصادية، لتظل هذه الشريحة الكبيرة من اليمنيين مهددين بالجوع، في ظل تدني الوضع الاقتصادي إلى مستويات قياسية.
وكان هادي قد وصل أمس السبت إلى عدن برفقة عدد من الوزراء ومسؤولي الدولة العسكريين، قادما من العاصمة السعودية الرياض التي يقيم فيها منذ اندلاع الحرب يوم 26 مارس/آذار 2015.
وهذه هي العودة الثالثة للرئيس هادي إلى عدن التي لم تستطع الحكومة الاستقرار فيها بسبب الاضطرابات الأمنية ونقص الخدمات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كان قد أصدر الرئيس هادي قرارا بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن. كما قضى القرار حينها بتعيين منصر صالح القعيطي محافظا للبنك خلفاً لمحمد عوض بن همام. كما أصدر هادي قراراً آخر بتشكيل مجلس إدارة للبنك.