القطاع الخاص ودوره في اعمال الإغاثة في تعز
جلال الصوفي
تشهد تعز صراع مسلح منذ 2014 بين قوات مواليه للرئيس هادي والقوات التابعة لجماعه الحوثيين وصالح مما ادى إلى تدهور الوضع الانساني في تعز وشلل شبه كلى لقطاع الصحة ، حيث تضررت اكثر المستشفيات العاملة في المدينة مما زاد الوضع سوءً ، وبدا الوضع ينذر بكارثه انسانيه تدخل على اثرها القطاع الخاص
برفد المستشفيات الرئيسية بالمحافظة بالدعم المادي الذي سهل لهذه المستشفيات الاستمرارية في عملها رغم الصعوبات والحصار المفرض على المدينة ومن هذه المستشفيات مستشفى الجمهوري الذي ظل يقاوم الاغلاق ببعض الامكانيات الشحيحة
يقول عصام مهيوب رئيس قسم غسيل الكلى :
قسم غسيل الكلى هو القسم الذي ظل يعمل طوال فترة الحرب وان كان دون المستوى المطلوب وهذا بفضل الله ثم بفضل بعض رجال الاعمال والمؤسسات والشركات الخاصة..
وتابع هناك دعم محدود تلقيناه كان عبارة عن بدلات غسيل كلوى من قناة السعيدة وبيت هائل وشركة يمن موبايل
حيث قدم رجل الاعمال عبدالجبار هائل ما قيمته 24000دولار لشراء بدلات غسيل للمركز في بداية 2015م
وتكفلت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم بإمداد المستشفى بالمياه منذ سنة ونصف من الان حيث كان الدعم بمعدل اسبوعي 15000لتر ماء عادي للمستشفى بشكل عام ، 22000لتر ماء معالج ومنقى لمركز الغسيل بشكل خاص
يشاركه الحديث المهندس حامد الاثوري مهندس معدات طبية وغسيل كلوي بالقول لا ننسى الوقفة الكريمة لمجموعة الشيباني في شهر أغسطس 2015م عندما تعطلت الشاحنة الخاصة بنقل المياه للمستشفى بمقذوف حوثي وتكفلت المجموعة بإصلاحها ممثله بمندوبها غازي المعمري الذي ظل بالمستشفى يشرف على عملية الاصلاح التي كلفت 500000ريال رغم شدة القنص
تطيب الجراح التي قام بها القطاع الخاص لمساعدة الناس لا تعنى ان المشاكل الصحية قد انتهت في هذه المدينة المنكوبة
فما تزال نواقيس الخطر تدق بين الحينه والاخرى
احد هذه النواقيس ناقوس الجماعات المسلحة التي تتهجم على المستشفيات كمستشفى الثورة العام الذي هاجمه بعض المسلحين وقتلوا احد الجرحى فيه مما اضطر بموظفي المستشفى للقيام بإضراب شامل
اما قوات الحوثيين وصالح التي ابتعدت قليلاً عن مدينة تعز بسبب هجمات القوات الموالية للرئيس هادى لا تزال تشكل خطراً على مجال الصحة في المدينة حيث تقوم بين فترة واخرى بإعمال عدائيه تشمل حجز القوافل الطبية وتمنع دخولها الى مستحقيها وقصف بين فترة واخرى يطال المرافق الصحية
كان اخرها قصف المستشفى العسكري قبل اسبوع تقريباً
الجرعات التي قام به القطاع الخاص لبعض المستشفيات لاتزال غير كافيه لاستعادة نشاطه الصحي في ظل استمرار الصراع