نسيت كلمة المرور/اسم المستخدم؟
Jul - 28 - 2022 تحميل الاصدار
تستمر الحرب اليمنية في شق طريقها نحو السنة الثامنة، وسط مؤشراتٍ يمكن اعتبارها بصيص أملٍ للتوصل إلى سلامٍ طال انتظاره، بعد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، وجددتها حتى الثاني من آب/ أغسطس القادم، وسط التزامٍ متفاوت من قبل أطراف الصراع، أدى إلى فتح ميناء الحديدة أمام 18 سفينة محمّلةً بالوقود، وإعادة تدشين الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي بعد توقفها منذ أيلول/ سبتمبر 2016م، بمعدل رحلتين أسبوعيًا من صنعاء إلى عمّان ذهابًا وإيابا، وأخرى إلى القاهرة.انفراجةٌ مؤقتة، يأمل اليمنيون أن تستمر، وتتوّج بإعادة فتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى محافظات تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع، والتي تسبب إغلاقها في مضاعفة المعاناة الإنسانية، وارتفاع كُلف التنقّل، وزيادة أسعار السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، كما يأملون أن تطال الوضع الاقتصادي، وتنعكس عليه بصورة يلمسها الجميع، في ظل التجاذبات التي نالت من حياة المواطنين اليومية، وفاقمت من سوئها.منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في الـ21 من أيلول/ سبتمبر 2014م، والاقتصاد اليمني يشهد حالة ترنّح عززها الانقسام السياسي الذي وصل مرحلة الانفجار مع إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التدخل عسكريًا في الـ26 من آذار/ مارس 2015م؛ لإعادة ما أسماها الشرعية الدستورية.بموجب التدخل العسكري للتحالف، وسيطرة جماعة الحوثي على المؤسسات السيادية والإيرادية دخلت البلاد في أتون أزماتٍ متعددة، ألقت بظلالها على الحياة المعيشية للناس، وفاقمت من سوء الوضع الاقتصادي، لتسجل الأمم المتحدة تجاوز خط الفقر في اليمن 80% من السكان، معلنةً بذلك أسوأ أزمةٍ إنسانية في العالم.في هذه النشرة عملنا ميدانيًا، خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى نيسان/ أبريل 2022م، وكنا قريبين من الحياة اليومية للمواطنين في عينة محافظات تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لمسنا أبرز احتياجاتهم، وكيف يعيشون؟ وما المواد الغذائية التي يعتمدون عليها في وجباتهم اليومية؟ وما هي مصادر دخلهم؟ نضعكم عبر النشرة التي نصدرها في مقارنة للوضع المعيشي بين مناطق سيطرة كل طرف، ومدى تأثير الإجراءات المتبعة، والصعوبات التي فرضتها الحرب على مشاهد الحياة المعيشية اليومية للمواطنين في اليمن.