اصدارات المنتدى

نار الحرب تمتد إلى حقول النفط شرقا


Dec - 29 - 2022   تحميل الاصدار

تدخل اليمن مرحلة جديدة من عمر الصراع، عنوانها النفط؛ فالتجاذبات التي تلت انسداد أفق تجديد الهدنة الأممية أخذت منحى متقدمًا على غير المعتاد بوصول الحرب إلى موانئ النفط وتحوّل تحذيرات جماعة الحوثي إلى هجمات بطائرات مسيّرة لإيقاف أي عملية تصدير للنفط من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ما يفتح الباب أمام تكهنات عدة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ويثير العديد من الاستفهامات التي قد تكون الإجابة عليها محدودة أو ما يمكن اعتبارها محفوفة بالحذر الشديد من الحكومة وداعمها الرئيس التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، فالاحتمالات لا تشير إلى تحركاتٍ قد تحد من هجمات الحوثيين، فهؤلاء – إلى اليوم ­- لا يستجيبون للدعوات الدولية التي تطالبهم بالكف عن استهداف قطاع سيادي حساس، ولا نية لهم من تصريحات قياديين أنهم سيذهبون نحو ذلك.

الأثر لن يتوقف عند حد مناطق الحكومة نتيجة التوقف القسري لتصدير النفط، بل سيشمل البلاد برمتها، وهو ما نضعكم فيه هنا من خلال هذه النشرة التي تتناول تفاصيل عن مجريات الوضع الراهن بالنسبة لتصدير النفط، مع الإشارة إلى موقف قطاعات إنتاج النفط، والكميات التي تنتجها اليمن منذ اندلاع الحرب.

مسار مختلف، يضع البلاد على صفيح ساخن، يدفع اليمنيون ثمن كل ما يحدث، دون أي أدنى استجابة من أطراف الصراع بوضع حد للحرب التي شملت كل نواحي الحياة اليمنية، ولا مؤشر لنهايتها!

التعليقات